دروس حول منهجية البحث القانونى من خبرة المدرسة القانونية العربية اللاتينية

المدرسة القانونية المصرية

أثناء تصفحي و بحثي عن مصادر تعليمية تتعلق بمنهجية البحث و الكتابة القانونية حصلت على بعض المحاضرات القانونية حول منهجية البحث القانوني لدكتور/ وائل انور بندق - فجزاه الله خير على هذا العمل المميز و عمله على نشر المعرفة القانونية

و أتصور ان الخلفية التعليمية للدكتور الفاضل مرتبطة بالمدرسة المصرية اللاتينية

لذلك رأيت أن اقوم بنقلها لهذه المدونة التي تعني بمثل هذه المهارات لإمكانية إستفادة طلاب الانظمة و خاصة طلاب السنة الاولي من خبرة و أدوات المدرسة المصرية اللاتينية في مفهوم البحث و الكتابة القانونية

ولكن ماهي العلاقة بين هذه المنهجية التي تطبق في جمهورية مصر العربية للاستفادة منها في دولة اخرى يختلف عنها نظامها القانوني العام؟

دعني أحاول صياغة السؤال بطريقة اخرى

لماذا قد يهتم طالب السعودي او خليجي بالمدرسة القانونية اللاتينية التي أثرت في النظام المصري خاصة فيما يتعلق بمنهجية البحث القانوني و هذا الطالب او الباحث في نظام أخر تختلف فيه مصادر القواعد القانونية الى حد كبير في طرق تشريعها و تفسيرها و الكثير من الخلافات المتعلقة بالنظام العام للانظمة الوطنية سواء للمملكة العربية السعودية او بعض دول خليج الاخرى؟

الإجابة: لقد ثبت أكاديميا في عدة بحوث تأثر القوانين و الانظمة في بعض دول الخليج و منها المملكة العربية السعودية بهذه المدرسة اللاتينية العربية. وقد كان قبول التأثر بهذه المدرسة في بعض دول الخليج هو شريطة عدم مخالفة هذه القواعد القانونية لأحكام الشريعة الاسلامية سواء كانت قواعد قانونية موضوعية او إجرائية

لذلك ففهم بعض هذه المهارات الاكاديمية قد يحقق فائدة للباحث او القانوني لدينا في التعامل مع بعض هذه المصادر النظامية المتأثرة. و مع ذلك على هذا الباحث أو الطالب ان يتنبه و بصورة أساسيه و هامة أن النظام في دولته يختلف بشكل كبير جدا عن النظام العام في أي دولة أخرى خاصة اذا كانت تلك الدولة الأخرى تتبنى او تحاكي مدرسة قانونية مختلفه من مدارس القانون الرئيسية حول العالم مثل اللاتينية او الانجلوسكسونية. لذلك على هذا الباحث او الطالب ان يستحضر دائما اختلاف البيئة القانونية و مصادرها بين الدول و ما قد يترتب على ذلك من أثار هامة تتعلق بتفسير هذه القوانين و مرجعيتها في السياق الوطني حال قصورها أو عند فحص دستوريتها

مثل هذه المحاضرات قد تطور المهارات البحثيه لطالب الانظمة او القانون في دول الخليج لكن يجب عليه ان يقوم بمحاولة تصور مستمر لكيفية تطبيق ما يسمعه على نظامه الوطني المختلف. فالتركيز هنا على مهارات البحث القانوني و ليس على الانظمة القانونية الاخرى الا اذا كان هذا الباحث او الطالب يقوم بدراسة قانونية مقارنه مع تلك الانظمة

أتمنى أستمتاعكم بهذه المحاضرات و بإذن الله تعالى سوف يتم فيما بعد تناول مصادر اخرى في تتعلق بمهارات البحث والكتابة القانونية في سياق مقارن للمساهمة في تطوير مهارات طلاب الانظمة خاصة طلاب السنة الاولى منهم

و الحمدالله و الصلاة والسلام على من لانبي بعده

الروابط